نيابته تضحية
لو كنت من “طابخي” اللوائح الانتخابيّة، في دائرة كسروان– الفتوح، أو أحد المرشّحين، أو ممّن كلمتهم مسموعة لدى جميع الفرقاء وزعماء الأحزاب اللبنانيّة، لبادرتُ فورًا إلى المناداة بأن يكون الأستاذ أنطون قازان مرشَّح تزكية.
شرف لهذه الدائرة أن يمثّلها إنسان نبيل، وخلق بهيّ، ولبنانيّ أصيل، ومحامٍ ضليع، وأديب كبير اسمه أنطون قازان.
كما هو اعتزاز للمجلس النيابيّ أن يكون في عداد أعضائه أنطون قازان، أحد رجال النخبة الأفذاذ.
مجرّد إطلالة أنطون قازان بين المرشَّحين، كسبٌ معنويّ للسياسة اللبنانيّة، فكيف إذا حمله وعيُ الناخبين إلى ندوة الأمّة؟
وحلم، أروع حلم، أن يتعاطى السياسة عمليًّا ومن داخلها مثل أنطون قازان، فيمدّها بالصّدق والإخلاص والنزاهة، وكم تفتقر إليها؟!
في الوطنيّة.. هو الخيّر بين الأخيار.
في الإدراك.. سيّدٌ من الأسياد.
في الثقة.. إجماعٌ عليه ما بعده إجماع.
حِزبه.. حزب لبنان .
إنفتاحه.. لا تعقّد فيه .
ديمقراطيّته.. سلامُ الله على ديمقراطيّته.
والوحدة الوطنيّة رائده.
إنه مَثَلٌ لنا جميعًا، نحن الشباب، في الوفاء والمحبّة والفهم.
يشدّنا إليه إعجابٌ نابعٌ من اقتناع فرضه بغنى شخصيّته.
ما من مهرجان أدبيّ، أو حفلة لها مستواها، إلا وأنطون قازان الأمير بين المتكلّمين فيها، يشغف الأذهان، ويشنّف الآذان.
رئاسته لمجلس كسروان الثقافيّ مجد للثقافة عندنا.
وانتخابه، بالإجماع، عضوًا في مجلس الرابطة المارونيّة من قِبل رؤساء الجمهوريّة السابقين: ألفريد نقّاش، كميل شمعون وشارل حلو، ومن قِبل رؤساء أحزاب الكتائب والدستوريين والوطنيين الأحرار: بيار الجميّل وخليل الخوري وإميل سلهب.. ووجهاء الطائفة، لأسطع دليل على ما يتمتّع به من احترام وتقدير.
في نظرنا.. أنطون قازان أكبر من النيابة.
ألنيابة به تكبر.
وإن هي خطرتْ بباله فتضحيةً منه.
رياض حنين
حول الجريدة
الجريدة
جريدة لبنانية يومية