بيان عزوف عن خوض الانتخابات النيابية
“عندما قدّمت ترشيحي للانتخابات لم يكن ذلك جريًا على تقليد موروث، ولا سعيًا إلى نفوذ أو زعامة، وإنّما تلبية لنداء شباب وثّاب متطلّع إلى آفاق جديدة في المفهوم السياسيّ والتحرّر والإصلاح، ونزولاً عند غمر من تشجيع رجال الفكر والقلم الذين طوّقوا عنقي بقلائدهم الغالية، وتجاوبًا مع اندفاع شعبيّ تجلّى في اللقاءات التي عُقدت على اسم النهضة والعمران.
ولكن بدا في الفترة الضيّقة، بين ترشيحي وموعد الانتخابات، أنّ معركة الشباب مرجأة، وأنّ باليات الأساليب لم تزل تتصارع في حلبة المساومات والمغالطات، وأنّ التكتل الرباعيّ شرط أساسيّ للنجاح، وأنّ التزام التناقض شرط آخر للوصول، وأنّ تنافر الآراء والميول أساس للمفاهمة، وأنّ المنطق المقلوب هو الأسلم.
فيا أخي الكسروانيّ – الفتوحيّ، إنك للحقيقة في النهاية ويومها آتٍ، والشباب والفكر والخلق هي اللائحة التي سوف تؤلّفها أنت، وأنت وحدك سيّد مصيرك.
إني أعلن عزوفي عن متابعة المعركة، باقيًا أقرب إليك من الذين يتقرّبون منك، وإلى اللقاء في الخدمة والحوار والتعاون”.
أنطون قازان